شاركت بلدية الزبابدة في افتتاح الجلسة الرسمية لاجتماعات منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا على مسرح بلدية رام الله للجنتين البيئة والدبلوماسية وذلك لأول مرة في مدينة رام الله بالتعاون مع الإتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية
فبعد الاستماع إلى السلام الوطني ودقيقة الصمت على أرواح شهداء فلسطين، رحب المهندس موسى حديد رئيس بلدية رام الله ورئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية والرئيس المشارك في المنظمة، بالمشاركين من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية في فلسطين والمؤسسات الرسمية والأهلية والأكاديمية والقطاع الخاص في جلسات الاجتماعات التي ستعقد على مدار يومين في دار بلدية رام الله.
وخلال الافتتاح الذي شارك به رؤساء بلديات محلية وتركية وفننين من تركيا وفلسطين وهولندا قال م. حديد” تكتسب زيارتكم أهمية خاصة في ظل الظروف السياسية الراهنة التي يسعى خلالها ترامب للإعلان عن ما يسمى بصفقة القرن، وهي الصفقة التي تستهدف الوجود الفلسطيني، وستشاهدون بأم أعينكم المعاناة التي يعانيها شعبنا جراء المستوطنات والحواجز العسكرية والاقتحامات المتكررة التي يقوم بها جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه. وأضاف ” لقد كان من المفترض ان تشاركنا البلديات الشقيقة من الأردن وجيبوتي ولكن للأسف لم نستطع الحصول على التصاريح اللازمة من الاحتلال الإسرائيلي، كما تعذرت مشاركة البلديات الفلسطينية في الرئة الثانية من الوطن من قطاع غزة الحبيب لسبب رفض منحهم التصاريح”.
وفي سياق الافتتاح قال م.حديد” نلتقي اليوم لنقاش هموم وتحديات وطموحات البلديات المنضوية في هذه المنظمة الرائدة، منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية، ويشترك معنا في جلسات المؤتمر العديد من المؤسسات البيئية في فلسطين وتركيا” مشيرا إلى أن قرابة 50% من سكان العالم يسكنون المدن حاليا ومن المتوقع ان ترتفع هذه النسبة في السنوات العشر المقبلة، وما يشكله ذلك من تحديات جسام تفرض علينا كمدن أن نكون على جاهزية للتعامل معها، ليس ذلك فحسب، بل والعمل على تحويل هذه التحديات لفرص. الا ان البلديات في فلسطين تعاني من تحد رئيسي وإضافي متمثلا بالاحتلال الإسرائيلي الذي يضيق الخناق على مدننا ويحاصرها ليجعل من كل مدينة فلسطينية سجن منفصل عن المدينة الأخرى ويجعل من التواصل بينها أمرا مستحيلا.
من جانبها قالت د. ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة، أن الاحتلال لن يكسر فينا الإرادة بالرغم من كل هذه الاعتداءات على الأرض والماء والهواء والإنسان، موجهة التحية إلى رؤساء البلديات المشاركة من فلسطين وتركيا، داعية الجميع إلى زيارة فلسطين وعلى عملهم الدؤوب في خدمة أبناء شعبنا.
من جانبه شكر محمد دومان الأمين العام لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية للشرق الأوسط وغرب أسيا UCLG- MEWA بلدية رام الله على استضافة اجتماعات المنظمة في مدينة رام الله، مؤكدا على العلاقة العمل من خلال هذه لمنظمة على خدمة قضايا الهيئات المحلية في تقديم الخدمات الأفضل لمدنهم، آملا أن يستفيد الجميع من ما تقدمه المنظمة في مجالات البيئة والدبلوماسية وغيرها.
من جانبها، قالت رئيسة سلطة جودة البيئة عدالة الاتيرة أن البيئة في فلسطين بوضع خطر، وتدهور مستمر بسبب سياسات الإحتلال المتواصلة بحق مصادرنا الطبيعية والاعتداءات المتكررة للمستوطنين على أراضينا الزراعية، ومصانع الإحتلال وتسريب مياها إلى المياه الارتوازية، وأكدت الاتيرة على أن هذه الانتهاكات مخطط لها ، بالمقابل تعمل فلسطين مع المجتمع المحلي والدولي لتنفيذ خططها في مجال البيئة ومتابعة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، مشيراً غلى أن جميع الإنبعاثات من كل أنشطة فلسطين هي أقل من الانبعاثات الناجمة عن المستوطنات والمستوطنين في أراضينا.
من جانبه، قال محمد حسن جبارين وكيل وزارة الحكم المحلي أن مددنا وقرانا الفلسطينية مميزة يدافع فيها المواطن الفلسطيني للعيش بكرامة، ونعمل سوية في هيئاتنا المحلية من أجل تطوير الخدمات المقدمة لهم ومن أجل حقهم في المياه والأرض والعيش.
هذا وتتواصل الجلسات الفنية للمؤتمر وهي اجتماع لجنة التعاون التنموي ودبلوماسية المدن الذي يضم: جلسة مدن التوأمة: عنصر مكمل لدبلوماسية المدن، وجلسة مستقبل أفضل ومستدام للجميع: أهداف التنمية المستدامة، وجلسة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وجلسة الأساليب المبتكرة في إدارة الشؤون الدولية: “دبلوماسية المدينة”. وتختتم أعمال اليوم الأول بالاجتماع الإداري الثاني للجنة التعاون التنموي ودبلوماسية المدن لمنظمة المدن المتحدة والإدارات المحلية فرع الشرق الأوسط وغرب آسيا UCLG-MEW .
ويعقد في اليوم الثاني الثلاثاء الموافق 16/9/2019 الاجتماع الإداري للجنة البيئة في منظمة UCLG-MEWA، ويليها الجلسة الأولى: السياسات والاستراتيجيات البيئية المتبعة للتأقلم مع التغير المناخي، الجلسة الثانية: التحديات البيئية الحضرية والممارسات المتبعة في التغلب عليها، الجلسة الثالثة: الإدارة المستدامة للموارد البيئية.
وتنظم بلدية رام الله على هامش المؤتمر برنامجا سياحيا مجتمعيا في مدينة رام الله وزيارة للوفود المشاركة إلى مدينة القدس، يشمل مسار الرحلة (مخيم الامعري، مخيم قلنديا، جدار الفصل العنصري، الحاجز الاحتلالي لمدخل القدس)، وتنفيذ زيارات ميدانية لعدد من المرافق في المدينة، وهي: باب العامود حتى باب الساهرة، فسيفساء البلدة القديمة، السير على قطاع من سور القدس، باب الأسباط، طريق الآلام وحبس المسيح، النفق الدموي، المسجد الأقصى، تكية خاصكي سلطان، باب الجديد، حارة المغاربة، حارة الشرف، مقام النبي داود وكنيسة نياحة العذراء وحارة الأرمن، حارة النصارى وكنيسة القيامة.