دشن البطريرك بيير باتيستا باتسابالا بطريرك القدس للاتين مقبرة الزبابدة الجديدة وذلك خلال زيارته الرعوية الأولى للزبابدة بعد تسلمه لمنصبه بطريركا للقدس بمشاركة عطوفة اللواء أكرم الرجوب محافظ جنين والمهندس موسى حديد عضو اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس نيابة عن د. رمزي خوري رئيس اللجنة والسفيرة أميرة حنانيا مدير عام اللجنة وديانا مسلم رئيس بلدية الزبابدة وكهنة الزبابدة وأعضاء المجلس البلدي وأهالي البلدة.
وبدأت الزيارة باجتماع في دار بلدية الزبابدة ضم البطريرك باتسابالا واللواء الرجوب والمهندس حديد وحنانيا ومسلم، اطلعت خلاله مسلم غبطته والمشاركين على عدد من الاحتياجات الهامة لبلدة الزبابدة ومواطنيها وطلبت المعونة والمساعدة من غبطته لتقديم ما يمكن للزبابدة ومواطنيها.
وتلاه لقاءا موسعا ضم كافة المشاركين في استقبال غبطته والوفد المرافق بدا بالسلام الوطني الفلسطيني ودقيقة صمت حداد على أرواح شهدائنا الأبرار ومن ثم رحبت مسلم بالحضور وشكرت الجميع لدعمهم لبلدية الزبابدة ومواطنيها مؤكدة احتياجات البلدة للاهتمام والدعم من قبل من يستطيع لدعم البلدة والأهالي وتسهيل حياتهم اليومية.
فيما رحب عطوفة اللواء الرجوب بغبطة البطريرك بيتسابالا وكافة الحضور ناقلاً تحيات السيد الرئيس محمود عباس، الذي لا يفرق بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة بالقدس ومطالباً البطريركيات بالوقوف أمام اعتداءات الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
كما أشار الرجوب إلى أهمية بلدة الزبابدة واحتياجاتها لترسيخ الوجود المسيحي في البلدة والحفاظ على النسيج الوطني بين أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه.
بدوره نقل م. حديد تحيات رئيس اللجنة معالي الوزير رمزي خوري، حيث شكر فيها بلدية الزبابدة على ما تقوم به لخدمة أبناء البلدة وجهدها المبذول لإنشاء المشاريع وتقديم خدماتها للمواطنين، مشيراً لاستعداد اللجنة للقيام بواجباتها تجاه شعبها وتقديم كافة ما يلزم لتعزيز الوجود المسيحي في بلدة الزبابدة من منطلق أن الوجود المسيحي هو عنوان لنضال الشعب الفلسطيني.
فيما أكد غبطة البطريرك بيتسابالا في كلمته على أهمية بلدة الزبابدة في منطقة شمال فلسطين بالنسبة لبطريركية اللاتين وكافة الحضور متأملاً بزوال الاحتلال عن كافة فلسطين قريباً بقوله:” بعد إقامتي ٣٠ سنة في فلسطين، اجزم أن الفلسطينيون لن يتنازلوا عن حقوقهم يوماً، ولا يوجد سلاح أقوى من تصميم القلب على الحرية”، وأشار أن الاحتلال سيأخذ وقته ولكنه غير باقٍ وسيبقى الصمود الفلسطيني بمختلف انتماءاته الدينية المسيحية والإسلامية.
وأشار غبطته إلى أن البطريركية اللاتينية تفتح ذراعيها لكافة احتياجات بلدة الزبابدة، شاكراً اللجنة الرئاسية على شرائها لقطعة الأرض لتوسيع مقبرة البلدة نظراً لحاجتها وكافة القائمين والمساهمين على إعمار المقبرة.
واختتم اللقاء بتسليم مسلم هدايا تذكارية لغبطة البطريرك ومحافظ جنين واللجنة الرئاسية ومن ثم توجه الجميع تدشين المقبرة سيرا على الأقدام عبر مسيرة كشفيه انطلاقا من منطقة الكراج تقدمتها سرية كشافة ومرشدات الزبابدة الأولى حيث قدم الأب ابراهيم نينو راعي كنيسة اللاتين الشكر لكافة القائمين على تنفيذ المشروع ومقدما لمحة عن مساحة المقبرة وتقسيماتها ومن ثم بارك غبطته الموقع بصلاة خاصة.
وبعد ذلك أقيم قداس احتفالي في كنيسة سيدة الزيارة للاتين لمنح سري المناولة والتثبيت لثلاثة وعشرون طفل وطفلة خلال القداس الرعوي الأولى لغبطته في الزبابدة بعد اعتلائه سدة البطريركية قبل عدة أشهر.
واختتمت فعاليات زيارة غبطته إلى بلدة الزبابدة بلقاء المجلس الرعوي لكنيسة سيدة الزيارة بمناسبة انتهاء فترة عملهم.